| 0 التعليقات ]

باريس (ا ف ب) - أعلن “مرصد أوروبا الجنوبي” أمس 30 مارس 2012 أن مليارات الكواكب القابلة للحياة والسكن مبدئياً موجودة في مجرة “درب التبانة”، ومن بينها 100 كوكب على الأرجح في جوار الشمس.

واكتشف فريق دولي تابع لبرنامج تلسكوب “هاربس” الكبير في المرصد، المقام في صحراء أتاكاما في تشيلي، 9 كواكب من نوع “الأرض الضخمة” ضمن عينة بسيطة من 102 نجمة من النجوم المعروفة باسم “القزمات الحمراء”، وهي كواكب صخرية تتراوح كتلتها بين مقدار حجم كتلة الأرض وعشرة أضعافها. وإذا وقعت منطقة حيث درجات الحرارة مناسبة لتوافر المياه السائلة، فيمكن نظرياً أن تستقبل نوعاً من أنواع الحياة. و”القزمات الحمراء” هي نجوم ضعيفة باردة نسبياً مقارنة بالشمس، منتشرة كثيراً في المجرة الشمسية وتشكل 80% من مجموع نجوم درب التبانة.

وقال رئيس الفريق، الفلكي في “مرصد علوم الكون” في مدينة جرونوبل الفرنسية كزافيه بونفيل، إن عمليات الرصد الجديدة تظهر أن 40% من “القزمات الحمراء”، تتبعها كواكب “الأرض الضخمة في منطقتها القابلة للسكن حيث يمكن وجود المياه على أسطحها.



وأضاف في بيان أصدره المرصد، أن واقع انتشار “القزمات الحمراء الكبير” في درب التبانة، حيث يوجد نحو 160 ملياراً منها، أوصل إلى نتيجة مذهلة ومفادها أن هناك عشرات المليارات من تلك الكواكب في مجرتنا فقط. وبما أن الكثير من “القزمات الحمراء” تقع قرب الشمس فذلك يعني أن 100 “أرض” على الأرجح واقعة في المنطقة القابلة للسكن على مسافة أقل من 30 سنة ضوئية من الشمس، كما يوضح المرصد.

واكتشف التلسكوب المذكور “أكبر كوكب شقيق للأرض حتى الآن” أطلق عليه اسم “جلييسي 667 سي سي”، وهو أكثر كثافة بأربع مرات من “الكوكب الأزرق” المنتمي إلى نظام يتمتع بثلاث نجمات بالقرب من مركز المنطقة القابلة للسكن.

وقال الفلكي في مرصد جنيف ستيفان ادري “إن المنطقة القابلة للسكن حول القزمات الحمراء حيث مستوى الحرارة يسمح بوجود مياه سائلة على السطح، أقرب إلى النجمة من قرب الأرض إلى الشمس، لكن القزمات الحمراء معروفة بأنها معرضة لثوران نجمي يمكن أن يغرق الكواكب في دفق من الأشعة السينية أو فوق البنفسجية بما يجعل الحياة أقل ترجيحاً في هذه المنطقة”. لذا فالطريق لا يزال طويلا أمام رصد نوع محتمل من أنواع الحياة في الفضاء الخارجي.

 مدونة لكم



0 التعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة